غريزه الخوف

يتميز اضطراب الخوف بالشعور غير المتوقع والمتكرر بالخوف الحاد
المصحوب بأعراض جسدية تتضمن ألم في الصدر، وخفقان القلب، وضيق التنفس، والدوخة أو
الألم المعوي. وتشبه هذه الأحاسيس أعراض الإصابة بالنوبة القلبية أو الحالات الصحية
الخطرة. ونتيجة لذلك وفي كثير من الأحيان لا يتم تشخيص الحالة على أنها اضطراب
للخوف إلا بعد القيام بالإجراءات الطبية الشاملة والباهظة
الثمن.



ويطور العديد من الناس اضطرابات الخوف بين فترات. فليس من
الغريب أن يصاب المريض باضطرابات الخوف، بمرض الرهاب من الأماكن المرتفعة أو
المغلقة حيث بدأ الشعور بالخوف أول مرة. ومع ازدياد عدد مرات الشعور بالخوف، يبدأ
الشخص بالخوف من حدوث نوبات الخوف أو الهلع عند التواجد في هذه الأماكن، ويكون
الخوف من عدم القدرة من السيطرة على النفس أو الحصول على
المساعدة.



وهكذا يتجنب المريض التواجد في الأماكن العامة، ويشعر
بعدم القدرة على التراجع أو الشعور بأنه في مكان آمن، ويزداد شعوره بالخوف
والهلع.



ولحسن الحظ، فقد قام المعهد الوطني للصحة العقلية بالتوصل
إلى علاج فعّال لمساعدة المصابين باضطرابات الخوف.



ويعاني حوالي
1.7 % من الأمريكيين ما بين 18 و 54 عاماً – أي تقريباً 2.4 مليون أمريكي من
اضطرابات الخوف. وتعاني النساء أكثر من الرجال بنسبة الضعف تقريباً. وغالباً ما
تبدأ اضطرابات الخوف في سن صغير مع بداية سن الرشد، ويصاب نصف المصابين باضطرابات
الخوف قبل سن 25 عاماً.



أعراض اضطرابات الخوف:

حتى يكون
التشخيص رسمياً يجب أن يعاني المريض من 4 نوبات من اضطرابات الخوف أو أكثر خلال
أربعة أسابيع ، يليها شعور دائم بالخوف من الإصابة بنوبة هلع تستمر على الأقل لمدة
شهر. وأثناء أحدى تلك النوبات يجب أن تصل الأعراض إلى الذروة، أي تستمر لمدة 10
دقائق.



· تسارع في نبضات أو معدل نبضات القلب.

· التعرق
المفرط.

· الارتعاد أو الاِهتزاز من الخوف.

· ضيق التنفس أو الشعور
بالاختناق.

· ألم في الصدر أو ضيق.

· الشعور بالغثيان أو الانزعاج
المعوي.

· تشوش الإحساس، والشعور بعدم التوازن.

· شعور بأنه لا يتحكم
في جسده.

· الخوف من فقدان السيطرة أو الجنون.

· الخوف من
الموت.

· فقدان الإحساس أو الشعور بالتخدير.

· هبات باردة و
ساخنة.



أسباب نوبات الخوف أو الهلع:

الخوف عاطفة صممت
للتعامل مع الخطر، وتسبب رد وقائي سريع وآلي دون الحاجة للتفكير الواعي. وتلعب
الوراثة، والعوامل الحيوية أخرى، وأحداث الحياة المرهقة، والتفكير بطريقة تحفز ردود
أفعال جسمانية طبيعية دوراً في بداية الإصابة باضطرابات الخوف. أما الأسباب
الحقيقية وراء الإصابة باضطرابات الخوف فلا تزال مجهولة وموضوع تحقيق
علمي.





وقد قامت الدراسات على الحيوانات والبشر بالتركيز على
تشخيص المناطق الدماغية المعينة التي تسبب القلق والخوف، والتي تسبب اضطرابات القلق
مثل الهلع. كما وجد العلماء بأن الشعور بالخوف يتم تنسيقه عميقاً بواسطة تركيب صغير
داخل الدماغ، يسمّى amygdala. وبالرغم من أنه صغيراً نسبياً، إلا أنه تركيب معقد
جداً، ويقترح بحث أخر بأن اضطرابات القلق قَد ترتبط بنشاط شاذّ في هذه المنطقة. ولا
تزال الأبحاث جارية لمعرفة الأسباب وطرق الوقاية من هذه الاضطرابات.

شكرا
والي لقاءا أفضل